خليك فحالك

مستغربين الاسم؟؟ خصوصا بعد كل الكلام اللي أتكلمتوا دلوقتي بقول خليك فحالك؟؟!

أصل الموضوع كبير ولما الموضوع يكبر يبقى أحسن حاجة تعملها أنك تخليك فحالك...طب هو لو ده صح كنا نجحنا فثورة؟؟؟ ولا عملنا حاجة أصلا؟؟

الله أعلم...بص النهاردة صحيت بتخانق مع دبان وشي زي ما بيقولوا, ولما شوفت واحدة صحبتي بتعمل حاجة غلط (أنا قلتلها عليها غلط ميت مرة وبهدلتها فيها) جبتها من قفاها...ولجل النصيب معلمتي كانت واقفة وجبتني أنا من قفايه (لأ هو عشان الأمانة هي أرقى من كده بكتير)

جت معلمتي وأبتسمتلي وقالت لي: "هو أنتي أحسن من سيدنا موسى"

- "سيدنا موسى؟؟ هو أي اللي جابه هنا؟؟"

- "أنتي أحسن منه؟؟"

- "هو بالنسبة أنه رسول ونبي وكلم ربنا وكده فأكيد لأ"

- "طيب البنوته العسولة دي أوحش من فرعون؟؟"

- " فرعون بتاع "أنا ربكم الأعلى" أكيد لألألأ!!!"

- "طيب بصي كده لما ربنا أمر سيدنا موسى يروح لفرعون, قاله يقول لفرعون أي؟؟"

- وعيب عليكم أختكم حافظة تمام :))..." اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى, فَقُولا لَهُ قَوْلا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى"

- "قالك أي "ليناً" دا لمين؟؟لفرعون...يلا سلام عليكم يا بنات"

ومشيت معلمتي لعدد واحد مها محرجة وعدد واحدة صاحبت مها متشفية فيها

وهنا اكتشفت أني لا أملك أي حس لباقة فالدعوة...قوم عاملة أي؟؟ عموا جوجل شاطرين

أسيبكم مع حسن المعاملة:

• روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الناس معادن كمعادن الفضة والذهب, خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا, والأرواح جنودٌ مجندةٌ, فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"
• ويُعلم بداهةً أن معاملة هذه الاختلافات معاملةً واحدةً لا يستقيم. فما يلائم هذا لا يناسب ذاك، وما يحسُنُ مع هذا لا يجمل مع غيره. لذا قيل:(خاطبوا الناس على قدر عقولهم )
• كان شأنه صلى الله عليه وسلم في تربية أصحابه وتعليمهم أن يراعي أحوال من يتعامل معهم وينزل الناس منازلهم.ففي فتح مكة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم المنادي أن يعلن في الناس أن من دخل المسجد الحرام فهو آمن, ومن دخل بيته فهو آمن, ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن..., أشمعنا بقى دار أبي سفيان , هي مش زيها زي بقية دُور أهل مكة؟؟ (إنها المعرفة بنفسيات الناس وما يطيقون وما يحبون ,ومعرفة الدخول إلى قلوبهم)

طيب ده الرسول صلى الله عليه وسلم (مع أن "قد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة" وكده) وكان بيدعو الصحابة (اللي هما الناس الكمّل دول) أحنا مالنا؟؟؟

هقولكم عشان:

1) .يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :"خير الناس أحسنهم خُلُقاً" (فالمسلم لايُحسِّنُ خلقه ليكسب مصلحة,إنما لكسب رضا الله عز وجل)

2) يقول صلى الله عليه وسلم :" إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل وصائم النهار "

3) يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :"المؤمن يألف ويؤلف ولاخير فيمن لا يألف ولا يؤلف , وخير الناس أنفعهم للناس "

4) يقول الله عز وجل: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين " (يعني أنت مأمور بحسن الأخلاق, مش بمزاجك يعني يا عم الحج)

5) يقول تعالى:"فبما رحمةٍ من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك" (زي ما صحبتي العسولة معبرتنيش كده )

6) "فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر "

7) يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :"من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة " (مش زي ما فضحت البنت كده يعني)

8) يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربض الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقاً" (أمسك فيه ده يمكن يكون أملنا فالجنة)

9) الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " أحب الناس إلى الله عز وجل أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرورٌ تدخله على مسلمٍ ، تكشف عنه كرباً ، أو تقضي عنه ديناً ، أو تطرد عنه جوعاً ، ولو أن تمشي مع أخيك في حاجته أحبُّ إليَّ من أن تعتكف شهراً "

ركزوا بقى فاللي جاي عشان نعرف نحسن المعاملة:

1) الناس يكرهون النصيحة في العلن: زي ما قلتلكم فوق ربنا يستر على وليانا

2) لا تلُم أحداً عساكَ ألاّ تُلام : يعني مالأخر اللي بيته من أزاز ميغيرش هدومه فالصالة

3) من الحكمة أن تُسلم بخطئك حين تخطيء: يعني ماتأوحش غلط قول غلط, يعني زمان كانوا بيقولوا "المقر بالذنب كمن لا ذنب له" يقصدوا أن الناس بتعامله كده (لكن فالثواب والعقاب كله مكتوب فوق فصحيفتك...ربنا يستر)

4)  إيَّاك والأنا: يعني يبقى اللي قدامك مش طايق وأنتا تهريه بقصة حياتك زي ما أنا أجي أقولكم أنا اللي علمتكم وأنا اللي ثقفتكم وكده يعني...ومن تواضع لله رفعه

5)لا تُركِّز على السلبيات دون الحسنات: يعني شوف رسولك الحنين كان بيقول "لا يَفْرَكْ مؤمنٌ مؤمنةً إن كره منها خلقاً رضي منها آخر" يعني لما تيجي تتجوز مش أول لما البنت الغالبانة تعمل حاجة متعجبكش تخلع, أكيد عندها حاجات هتعجبك بردوا...يقول سعيد بن المسيب:"ليس من شريفٍ ولا عالمٍ ولا ذي فضلٍ إلا فيه عيب, ولكن من الناس من لاينبغي أن تُذكر عيوبه " فمن كان فضله أكثر من نقصه ذهب نقصه لفضله...أخرج البخاري قوله صلى الله عليه وسلم :"أوصيكم الأنصار فإنهم كرشي وعيبتي (يعني بطانتي وخاصتي ), فقد قضوا الذي عليهم (يقصد أنهم وفوا بما تعهدوا به في بيعة العقبة), وبقي الذي لهم ، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم "

6) الناس يكرهون من لا ينسى الزلات: يعني أزعل منك فحاجة أقوم قايلالك "طبعا ما ده العادي بتاعك, فاكرة واحنا فخمسة ابتدئي لما....."...الله عز وجل يقول:"والعافين عن الناس"..أعفوا يا بشر لعل الله يعفوا عنا

7) احذر من النقد المباشر: غباء بقى "أصل أنتي بطبعك مستفزة...أوعي تزعلي مني" ما أنتي البعيدة شتمتيها أكيد هتزعل منك...وبص حبيبك صلى الله عليه وسلم عمل أي لما جالوا ناس فقراء وكانوا كلهم من مُضَر, وتأثر الرسول صلى الله عليه وسلم لما لهم من الفقر فقام وخطب الناس, ثم قال:"تصدق رجلٌ من ديناره, من درهمه, من ثوبه, من صاع تمره". قام بقى ساعتها قال تصدقوا يا بُخله ولا عاتبهم على عدم الصدقة, فانظر النتيجة: جاء رجلٌ من الأنصار بِصُرّة كادت تعجز يده عن حملها , بل عجزت, وقدمها للرسول صلى الله عليه وسلم فاستهل وجهه وقام الناس وتصدقوا فأصبح عنده كومة من الصدقات...

8)الفت النظر إلى الأخطاء تلميحاً وبكُلِّ لباقةٍ: أيوه دي اللي معنديش منها وخلتني أبدأ الموضوع وده يثبتلك أن فاقد الشيء بيعطيه عادي يعني... بص بقى لباقة حبيبك صلى الله عليه وسلم لما قال لعبدالله بن عمر رضي الله عنه :"نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم من الليل " شوف عالج الخطأ بكل لباقةٍ بل وقدم المدح والثناء قبل لفت النظر إلى الخطأ.

9)  تكلَّم عن أخطائك أولاً, وقدٍّم اقتراحات مهذبة

10)  لا تعامل الناس باستعلاء:  روى هارون بن عبد الله الجمال, فقال: ( جاءني أحمد بن حنبل بالليل ـ انظروا كيف يكون التصرف يريد أن يصحح خطأً! ـ، فدقَّ علي الباب، فقلت: من هذا ؟ فقال: أنا أحمد، ـ لم يقل: الشيخ أحمد ـ فبادرت وخرجت إليه فمساني و مسِّيته. فقلت: حاجة أبي عبد الله ؟ ( أي: ما حاجتك ؟), قال: شغلت اليوم قلبي. فقلت: بماذا يا أبا عبد الله ؟, قال: جُزتُ عليك اليوم وأنت قاعدٌ تُحدِّث الناس في الفيء (الظل) والناس في الشمس بأيديهم الأقلام والدفاتر. لا تفعل مرة أخرى، إذا قعدت فاقعد مع الناس) لأ وخدت بالك أن اللي كان غلطان هو اللي بيحكيها...بردوا الناس زمان كانت محترمة قوي

11) نادِ الناس بأحب أسمائهم, وتعرَّف على أنسابهم: كان صلى الله عليه وسلم ينادي الناس بأحب أسمائهم, حتى الأطفال الصغار كان يكنيهم أحياناً ( يا أبا عمير ما فعل النغير ؟) وأبو عمير طفلٌ صغير . 

12) الناس يحبون الشكر والتشجيع: روى أحمد والترمذي: (( من لم يشكر الناس لا يشكره الله ))...و قوله صلى الله عليه وسلم :(( اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ، فأكرم الأنصار والمهاجرة ))...وكمان فيه (( من صنع إليكم معروفاً فكافئوه... )) ....وشوفوا سيدنا سعد بن معاذ رضي الله عنه (خاطيبي) لما الرسول شجعة قاله أي:  قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : (لعلك تخشى أن تكون الأنصار ترى حقاً عليها ألا تنصرك إلا في ديارهم, وإني أقول عن الأنصار وأجيب عنهم, فأضعن حيث شئت ، وصِل حبل من شئت ، واقطع حبل من شئت ، وخُذ من أموالنا ما شئت, واعطنا ما شئت, وما أخذت منا كان أحبَّ إلينا مما تركت, وما أمرت فيه من أمرٍ فأمرنا تبعٌ لأمرك, فوالله لئن سرت حتى تبلغ البَركَ من غمدان لنسيرنّ معك, و والله لئن استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك). فسُرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول سعدٍ ونشطّه ذلك, ثم قال:(سيروا و أبشروا فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين)

13) ابتسم للناس, يبتسمون لك: أظن دي كلنا عرفينها و تي شيرتات "أسميل ايتيز سُنّة" ماليه البلد

14) تهادوا تحابوا: أي هدية سلموها للأمانات تحت وشكرا

15) دع الغير يظنُ أن الفكرة هي فكرته: ودي كل الزوجات المصريات بيعملوها...قديمة يعني

دي بقى قصص عجبتني:

• كان في واحد مؤلف كده أسمه دايل كارنيجي, كان بيقول "من هواياتي أن اصطاد السمك, وبمقدوري أن أجعل الطُعم الذي أثبته في السنارة أفخر أنواع الأطعمة, لكني أفضل استعمالي طعوم الديدان على الدوام, ذلك أنني لا أخضع في انتقاء الطعوم إلى رغبتي الخاصة, فالسمك هو الذي سيلتهم الطُعم... وهو يفضل الديدان فإذا أردت اصطياده قدَّمت له مايرغب فيه ." فالنظرية مش أي الكلام اللي هيعجبك...لكن أي الكلام اللي هيدخل قلب الناس ويشربوه

• من كام سنة, قرَّرَ مجلس إدارة شركة (جنرال إلكتريك) إقالة رئيس قسم الحسابات في الشركة وكان مهندساً كهربائياً عبقرياً طالما انتفعت به الشركة, لكنه لم ينجح في إدارة قسم الحسابات أيَّ نجاحٍ, وكانت الشركة تقدر للرجل فضله لكن تود كفَّ يده عن قسمٍ حيويٍّ فيها, فكيف تبلغه ذلك؟...راحوا مخترعين له منصب " المهندس المستشار للشركة " وجعلته عليه ثم سلمت إدارة القسم لشخصٍ آخر... 

• "جيم فارلي" ما كملش الأربعين سنة ألا وكانت أربع جامعات أدته درجاتها الفخرية, وتم تعينه مدير البريد العام في الولايات المتحدة... أزاي يا عم الحج؟؟ كان يتملك مقدرةً فائقةً على تذكُّر أسماء الناس. كان يلقى الرجل فيتعرف على اسمه الكامل, وأسماء أولاده وأهله المقربين, ويستفسر عن عمله, وميوله السياسية، ونزعاته الفكرية، ثم يختزن كل ذلك في ذاكرته حتى إذا التقى به ثانية سار الحديث بينهما وكأنه لم ينقطع عنه. فيسأله "جيم" عن أولاده وزوجته وأزهار حديقته, وفي لغة يشعر معها المسئول بقرابته الفعلية من قلب "جيم" وعواطفه. يعني أحنا نقضّيها ورقة وقلم طول ما أحنا مشيين =)

 اللهم لا تجعلني جسرا يعبر احبائي به إلى الجنة, ثم يقذف به فالنار...أمين