الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

ليبلوكم

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011




البلاء



هو فعلا الناس أول ما بتسمع كلمة بلاء بتخاف؟؟ ولا لما أكون مضايق من حد قووي أقول دي بلوة؟؟
طيب ليه لما البلاء حاجة وحشة قوي كده- زي ما الناس متخيلة- كان الأنبياء هم أشد بلاء؟؟
طيب هل يا ترى الأنبياء وورثتهم-اللي هما العلماء يعني- كانوا بيبصوا للبلاء أزاي؟!!
نرجع للموضوع من بدايته....

هو أحنا أتخلقنا ليه؟؟

طبعا حد شطور هيقولي  "ما ربنا رد عليكي ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) " تمام حلو جداااا
يعني أحنا المفروض نعيش حياتنا كلها بمبدأ "نحن لله عبيد يفعل بنا ما يريد"

طيب ممكن حد ثعلوب بقى يقول لي ربنا خلق الموت والحياة ليه؟؟؟؟
"ربنا بردوا رد عليكي (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور)"
يعني ربنا خلقنا وهو الغفور الرحيم الرحمن الكريم عشان يبتلينا
عرفين ليه....لأن أصلا مش دي حياتنا..أيوه الدنيا دي مش حياتنا مش هو عز وجل قل لك "إن الأخرة هي دار القرار"


لذلك تلاقي صاحب البلاء بيستشعر فالبلاء قرب ومعية الله ورحمة وحنان الله عليه بطريقة تخليه يشتاق للبلاء, ده طبعا لو هو إيمانه صحيح

السؤال بقى أحنا إيمانا فين؟؟ وهيؤهلنا لأيه؟؟وهل أحنا مستعدين للبلاء؟؟وهل أحنا مستعدين للي أكبر منه وهو الموت...عرفين لما في رمضان نرفع أيدنا ونبكي "اللهم أني أعوذ بك من الموت الفجأة" طيب هو الموت الفجأة ده بيجي لمين؟؟؟ الموت اللي بيأتي بغته ده للي بيصبح من غير ما يحط في حسابه أنه ممكن ميجيش عليه مغرب!!!
أو العكس اللي بينام ومش حاطت في دماغه أنه ممكن ميصحاش


بص ربنا بيقول أي
" الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى"

يعني أنت بتموت كل ليلة...يعني الفروض أن القاعدة هي الموت والأستثناء هو أن ربنا يرسلك تاني يوم وبيصحيك كده؟؟! مفتوحة؟؟ لأ دي لأجل مسمى...يبقى يدوب نلحق نركز ولا أي؟!

نرجع تاني للبلاء...يبقى البلاء ده بيكون جنة المؤمن
طيب تخيل كده معاية وقت الثورة أني جيت وقلت لك ده في حرمية وبلطجية وناس بيقتلوا وكل ده فخد بالك, رحت أنت سبت باب شقتك مفتوح!!!تخيل أي النتيجة؟؟!! مدمرة؟كارثة؟ مميتة؟؟

هو ده نفس حال قلوبنا...بالله عليك لا تجعل البلاء يأتي لك وأنت قلبك بعيد عن الله...لأن ساعتها بعدك عن الله هيكون هو البلاء الحقيقي

لأن لو القلب مش قريب من ربنا يبقى فعلا يلا السلامة...أي اللي هيبرد نار قلبك ساعتها؟؟!! أي اللي هيخلي قول "أنا لله وأنا إليه راجغون" يخرج من لسانك عشان يطيب خاطرك بجد؟؟! لو دورت على اليقين في أنك بأعين الله مش هتلاقيه في قلبك...أصل هتجيبه منين يعني؟!

جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يامحمد عش ماشئت فإنك ميت واعمل ماشئت فإنك مجزى به وأحبب من شئت فإنك مفارقه وأعلم أن شرف المؤمن صلاته بالليل وعزه استغناؤه عن الناس (رواه الطبرانى)

طيب هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان محتاج وصية زي دي؟؟! طيب لو هو أحتاجها وهو أطهر خلق الله فبالله عليكم أحنا حاجتنا ليها قد أي؟؟


عمرك عديت من قدام المقابر وفكرت...مين فاللي جوهاه كان أغنى مني؟ أو أذكى مني؟ أو أحلى مني؟؟ وصلهم فين؟؟
بص لبيوتهم وبص لقبورهم
فكر في نفسك وأنت في قبرك...هتتحسر على أي؟؟ على عربية جديدة مسوقتهاش ولا أكله حكولك عنها وملحقتش تدوقها
ولا هتتحسر على تسبيحة غيرك قلها وأنت مقولتهاش...ولا على ركعتين قيام غيرك صلاها وأنت لأ
أصلا ركز ربنا قالك "لا يَسْتَوُونَ" وقال كمان "هم درجات عند الله" و "ليسوا سواء"

وارجع وأقولك <ماذا وجد من فقد الله؟!!>

وركز أن الله استحالة يبتليك بحاجة أكتر من وسعك
مش هو قال "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا"
وقال " لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا"

أمال في ناس مبتستحملش البلاء ليه؟؟
لأن البلاء بيكون أكبر من قدرة إيمانه هو ساعتها فبتكون المشكلة هي حال القلب مع البلاء
لذلك بيقول لك مرة واحد من بتوع زمان – السلف يعني J- الناس راحوا يسألوه أحنا مش بنشوفك بتعصي ربنا وكده يعني, فقال لهم "والله أني لا أحسن معصية الله" عرفين ليه؟؟ لأن قلبه أتقن طاعة الله

وعشان كده الحسن البصري قال "إن العينين لتبكيان ، وإن القلب ليشهد عليهما بالكذب ، ولو بكى عبد من خشية الله لرحم الله – ببكاءه - من حوله ، ولو كانوا عشرين ألفا "

وأخيرا, "وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ"

جرب تقعد مع نفسك وتجيب ذنوب 2011 بس...يا رتنا ننسى الذنوب بس لأ دا الكارثة الأكبر أننا بننسى الذنوب ونعم الله وهنيجي يوم هنشوف كل مثقال ذرة من عملنا, كل صوت عالي أتكلمنا بيه, كل ضحكة ضحكناها, كل نظرة لا تجوز بصناها, كل كلمة نميمة قلناها, كل تصرف بكبر عملناه...كأبتكم؟؟؟ أحسن عشان الموضوع كبير قوووي وأحنا مش مركزين قووي
بالله عليكم وعليه, نلحق ننقذ صحائفنا من الكوارث وقلة الأدب مع الله اللي بيتكتب فيها ده...ما لنا لا نرجوا لله وقارا؟؟!!!!!!



وللحديث بقية...



2 التعليقات:

هبة فاروق يقول...

اللهم لك الحمد والشكر على ما اعطيت وما اخذت
تحياتى لك عجبنى سردك وطريقتك فى عرض وجه نظرك
ملحوظه
يا ريت تشيلى التاكيد على الكلمات وشكرا

Unknown يقول...

جزاكي الله خيرا على الكلام الحلو قووي ده, يعلم ربنا أنه رزق من عنده, اللهم ارزقنا الأخلاص فالقول والعمل

إرسال تعليق

ليبلوكم





البلاء



هو فعلا الناس أول ما بتسمع كلمة بلاء بتخاف؟؟ ولا لما أكون مضايق من حد قووي أقول دي بلوة؟؟
طيب ليه لما البلاء حاجة وحشة قوي كده- زي ما الناس متخيلة- كان الأنبياء هم أشد بلاء؟؟
طيب هل يا ترى الأنبياء وورثتهم-اللي هما العلماء يعني- كانوا بيبصوا للبلاء أزاي؟!!
نرجع للموضوع من بدايته....

هو أحنا أتخلقنا ليه؟؟

طبعا حد شطور هيقولي  "ما ربنا رد عليكي ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) " تمام حلو جداااا
يعني أحنا المفروض نعيش حياتنا كلها بمبدأ "نحن لله عبيد يفعل بنا ما يريد"

طيب ممكن حد ثعلوب بقى يقول لي ربنا خلق الموت والحياة ليه؟؟؟؟
"ربنا بردوا رد عليكي (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور)"
يعني ربنا خلقنا وهو الغفور الرحيم الرحمن الكريم عشان يبتلينا
عرفين ليه....لأن أصلا مش دي حياتنا..أيوه الدنيا دي مش حياتنا مش هو عز وجل قل لك "إن الأخرة هي دار القرار"


لذلك تلاقي صاحب البلاء بيستشعر فالبلاء قرب ومعية الله ورحمة وحنان الله عليه بطريقة تخليه يشتاق للبلاء, ده طبعا لو هو إيمانه صحيح

السؤال بقى أحنا إيمانا فين؟؟ وهيؤهلنا لأيه؟؟وهل أحنا مستعدين للبلاء؟؟وهل أحنا مستعدين للي أكبر منه وهو الموت...عرفين لما في رمضان نرفع أيدنا ونبكي "اللهم أني أعوذ بك من الموت الفجأة" طيب هو الموت الفجأة ده بيجي لمين؟؟؟ الموت اللي بيأتي بغته ده للي بيصبح من غير ما يحط في حسابه أنه ممكن ميجيش عليه مغرب!!!
أو العكس اللي بينام ومش حاطت في دماغه أنه ممكن ميصحاش


بص ربنا بيقول أي
" الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى"

يعني أنت بتموت كل ليلة...يعني الفروض أن القاعدة هي الموت والأستثناء هو أن ربنا يرسلك تاني يوم وبيصحيك كده؟؟! مفتوحة؟؟ لأ دي لأجل مسمى...يبقى يدوب نلحق نركز ولا أي؟!

نرجع تاني للبلاء...يبقى البلاء ده بيكون جنة المؤمن
طيب تخيل كده معاية وقت الثورة أني جيت وقلت لك ده في حرمية وبلطجية وناس بيقتلوا وكل ده فخد بالك, رحت أنت سبت باب شقتك مفتوح!!!تخيل أي النتيجة؟؟!! مدمرة؟كارثة؟ مميتة؟؟

هو ده نفس حال قلوبنا...بالله عليك لا تجعل البلاء يأتي لك وأنت قلبك بعيد عن الله...لأن ساعتها بعدك عن الله هيكون هو البلاء الحقيقي

لأن لو القلب مش قريب من ربنا يبقى فعلا يلا السلامة...أي اللي هيبرد نار قلبك ساعتها؟؟!! أي اللي هيخلي قول "أنا لله وأنا إليه راجغون" يخرج من لسانك عشان يطيب خاطرك بجد؟؟! لو دورت على اليقين في أنك بأعين الله مش هتلاقيه في قلبك...أصل هتجيبه منين يعني؟!

جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يامحمد عش ماشئت فإنك ميت واعمل ماشئت فإنك مجزى به وأحبب من شئت فإنك مفارقه وأعلم أن شرف المؤمن صلاته بالليل وعزه استغناؤه عن الناس (رواه الطبرانى)

طيب هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان محتاج وصية زي دي؟؟! طيب لو هو أحتاجها وهو أطهر خلق الله فبالله عليكم أحنا حاجتنا ليها قد أي؟؟


عمرك عديت من قدام المقابر وفكرت...مين فاللي جوهاه كان أغنى مني؟ أو أذكى مني؟ أو أحلى مني؟؟ وصلهم فين؟؟
بص لبيوتهم وبص لقبورهم
فكر في نفسك وأنت في قبرك...هتتحسر على أي؟؟ على عربية جديدة مسوقتهاش ولا أكله حكولك عنها وملحقتش تدوقها
ولا هتتحسر على تسبيحة غيرك قلها وأنت مقولتهاش...ولا على ركعتين قيام غيرك صلاها وأنت لأ
أصلا ركز ربنا قالك "لا يَسْتَوُونَ" وقال كمان "هم درجات عند الله" و "ليسوا سواء"

وارجع وأقولك <ماذا وجد من فقد الله؟!!>

وركز أن الله استحالة يبتليك بحاجة أكتر من وسعك
مش هو قال "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا"
وقال " لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا"

أمال في ناس مبتستحملش البلاء ليه؟؟
لأن البلاء بيكون أكبر من قدرة إيمانه هو ساعتها فبتكون المشكلة هي حال القلب مع البلاء
لذلك بيقول لك مرة واحد من بتوع زمان – السلف يعني J- الناس راحوا يسألوه أحنا مش بنشوفك بتعصي ربنا وكده يعني, فقال لهم "والله أني لا أحسن معصية الله" عرفين ليه؟؟ لأن قلبه أتقن طاعة الله

وعشان كده الحسن البصري قال "إن العينين لتبكيان ، وإن القلب ليشهد عليهما بالكذب ، ولو بكى عبد من خشية الله لرحم الله – ببكاءه - من حوله ، ولو كانوا عشرين ألفا "

وأخيرا, "وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ"

جرب تقعد مع نفسك وتجيب ذنوب 2011 بس...يا رتنا ننسى الذنوب بس لأ دا الكارثة الأكبر أننا بننسى الذنوب ونعم الله وهنيجي يوم هنشوف كل مثقال ذرة من عملنا, كل صوت عالي أتكلمنا بيه, كل ضحكة ضحكناها, كل نظرة لا تجوز بصناها, كل كلمة نميمة قلناها, كل تصرف بكبر عملناه...كأبتكم؟؟؟ أحسن عشان الموضوع كبير قوووي وأحنا مش مركزين قووي
بالله عليكم وعليه, نلحق ننقذ صحائفنا من الكوارث وقلة الأدب مع الله اللي بيتكتب فيها ده...ما لنا لا نرجوا لله وقارا؟؟!!!!!!



وللحديث بقية...



2 التعليقات:

هبة فاروق يقول...

اللهم لك الحمد والشكر على ما اعطيت وما اخذت
تحياتى لك عجبنى سردك وطريقتك فى عرض وجه نظرك
ملحوظه
يا ريت تشيلى التاكيد على الكلمات وشكرا

Unknown يقول...

جزاكي الله خيرا على الكلام الحلو قووي ده, يعلم ربنا أنه رزق من عنده, اللهم ارزقنا الأخلاص فالقول والعمل

إرسال تعليق

featured-content

+ + + + +
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
 
Design by Pocket
This template is brought to you by : allblogtools.com Blogger Templates