السلام عليكم,
أولا, كل سنة و أنتم إلى الله أقرب و فالجنة أعلى و عن النار أبعد و فالخيرات أسرع
ثانيا, كان نفسي أقولكم نتحضر للأيام الحلوة دي و كده, لكن خلاص بدأ السباق من النهاردة فيلا بينا
" وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ "
ثالثا, ده درس حضرته يعني من الأخر أنا معكم مستمعة لا أملك كلمة من الكلام الحلو ده, يعني لو كان ده منتدى كنت هتلاقي تحت كلمة "منقووووووووووووووول"
-------------------------------------------
من أول النهاردة لحد يوم النحر (اللي هو الوقوف بعرفة) و بعده بتلات أيام كمان (اللي هما أيام التشريق) دول أيام غالية جداااا و فيهم نفحات خير كتير قوي و مع ذلك مظلومين, لأنهم مش زي رمضان ( فيه أستعداد قبله وهمم الناس عالية و قيام فالمسجد و صيام و شياطين مسلسلة و كده يعني )
عشان كده في وجهة نظري ده اختبار و جهاد كبير قوي يمكن أكبر من رمضان!
طيب, الأول كده, أي فضل الأيام العشر اللي أحنا بنتكلم عليهم دول؟
1) أفضل أيام الدنيا: قال صلى الله عليه وسلم: "أفضل أيام الدنيا أيام العشر"
2) فيها أعظم أيام الدهر: النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر". رواه أحمد وأبو داود والحاكم وصححه الألباني
يوم النحر: زي ما قلنا فوق اللي هو يوم 10 من ذي الحجة
و يوم القر: هو يوم الإستقرار في منى (اللي هو يوم 11 ذي الحجة) اليوم اللي بعده يعني
3) فيها يوم عرفة: عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده " رواه مسلم
و كمان يوم عرفة ده يوم يعتق فيه الرقاب (و أكتر من رمضان كمان!!!)
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول صلى الله عليه وسلم الله قال : " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء" رواه مسلم
يعني مالأخر ألحق يا كبير (اللي عنده ذنب يستغفر و اللي عنده توبة كان مسوفها ياادووووب يلحق يعملها)
4) أقسم الله (سبحانه و تعالى) بها:
"وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ "
5) بعدها أيام عظيمة (اللي هي التلات أيام بتوع التشريق):
" وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ "
قال النبي صلى الله عليه وسلم عن أيام التشريق : " إنها أيام أكلٍ وشرب وذكرٍ لله عز وجل "
6) أحب الأيام إلى الله و الحسنات فيها أحب الحسنات إلى الله:
روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه قالوا ولا الجهاد قال ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء "
ومعنى الحديث : أن العمل في هذه الأيام يفوق على ذلك العمل في غيره من الأيام ، فمن عمل صالحا في هذه الأيام يضاعف له بما لا يضاعف للأعمال الصالحات في الأيام الأخرى ، مهما كانت منزلة تلك الأعمال ، فأجورها أقل من أجر الصالحات التي تجري في هذه الأيام
طيب بما أن الأعمال فالأيام الحلوة دي أفضل من الجهاد, ما تيجوا نشوف فضل الجهاد في فاصل صغير كده
---------------------------------------------------------
الجهاد
# وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: دُلني على عمل يعدل الجهاد، قال: " لا أجده "، قال: " هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك، فتقوم ولا تفتر، وتصوم ولا تفطر ؟ " قال: ومن يستطيع ذلك ؟
# عن سلمان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات فيه جرى عليه عمله الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان " و الفتان ده هما منكر و نكير
# في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قيل يا رسول الله أي الناس أفضل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مؤمن يجاهد بنفسه وماله " قالوا: ثم من؟ قال: " مؤمن في شِعْب من الشِعاب، يتقي الله ويَدَع الناس من شره "
# سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ ، وَتَوَكَّلَ اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِهِ إِنْ تَوَفَّاهُ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ، أَوْ يُرْجِعَهُ سَالِمًا بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ "
---------------------------------------------------------
و أفتكر أن اللي بيعمل حسنات فالأيام العشر (اللي خلاص هتبدأ يوم التلات دي) ليه أجر أكتر من المجاهد (اللي لسه شيفين ثوابه أزاي فوق)
نكمل بقى
7) تدخلك في محبة الله بمنتهى السهولة: لأن لما تعمل اللي ربنا بيحبه و تحب اللي ربنا بيحبه, أكيد ربنا هيحبك
يعني مثلا أكثر من قول "سبحان الله و بحمده, سبحان الله العظيم" (حبيبتان إلى الرحمن) تبقى كده قلت كليمات ربنا بيحبها في أيام ربنا بيحبها
عاوز ربنا يحبك و تبقى قريب منه, حب ما يحب
فأي عمل تعمله خد نية أن ربنا يحبك لأنك بتعمل أكتر حاجة هو بيحبها
8) مضاعفات للأجر:
حديث ابن عباس رضي الله عنهما : " هذا زيادة والعمل فيهن يضاعف بسبعمائة " ، وفي إسنادها ضعف
(يعني التسبيحة الواحدة اللي هي أصلا بعشر أمثالها بقت 700 يعني 7 ألاف تسبيحة, و أنت عارف فضل التسبيحة الواحدة أي===>- عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت : مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني قد كبرت وضعفت, فمرني بعمل اعمله وأنا جالسه . قال : " سبحي الله مائة تسبيحه , فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل , واحمدي الله مائة تحميده , تعدل لك مائة فرس مسرجه ملجمه تحملين عليها في سبيل الله , وكبري الله مائة تكبيره , فإنها تعدل لك مائة بدنه مقلده متقبله , وهللي مائة تهليله, تملأ ما بين السماء والأرض , ولا يرفع يومئذ لأحد عمل إلا أن يأتي بمثل ما أتيت به " رواه احمد بإسناد ه حسن . وحسن إسناده الألباني رحمه الله)
قال الأوزاعي" بلغني أن العمل في اليوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله يُصام نهارها ويحرس ليلها إلاّ أن يختص امرؤ بشهادة "
----------------------------------------
أجمالا, الأيام دي أفضل أيام الدهر و أحبها إلى الله و فيها الحج و ربنا أقسم بها و فيها يوم عرفة (ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي شعثا غبرا ضاحين جاءوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فلم ير يوم أكثر عتقا من النار من يوم عرفة)
" إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدا "
يعني من الأخر ربنا كريم, رحيم بينا جداااا
يعني ربنا بيبعتلنا أثناء السنة فرص نقرب بيها ليه, تبدأ همتك تقل و مخزونك الإيماني يقل فيروح بعتلك رمضان, تصحى و تفوق و تشتغل كده و بعدين تبدأ تقع تاني, يروح بعتلك العشرة الأوائل, فتعلى, و أول ما تقل يروح بعت لك عاشوراء و هكذا
يعني كل ما نقع يروح ربنا واخد بإيدنا و مقربنا منه تاني :)
طيب نعمل أي؟؟
فالجزء التاني
0 التعليقات:
إرسال تعليق